واشار "امير عبداللهيان" الى مباحثاته السابقة والتي وصفها "جيدة" مع وزير الخارجية النرويجي؛ مثمنا "الاهتمام والتركيز الجيد" لهذا البلد لقاء ما يجري في غزة والمنطقة، وقال : لو تحددت جذور الازمة في غزة، لكان الحل سهلا للغاية.
وفي اشارة الى الحرب التي شنتها "اسرائيل" قبل 100 يوم على غزة، اعتبر وزير الخارجية الايراني دعم واشنطن لاستمرار هذه الحرب بانه خطأ كبير؛ مبينا ان الكيان الصهيوني وامريكا لم ولن يحققا اي نتيجة من خلال الاصرار على مواصلة الحرب والابادة الجماعية بحق الفلسطينيين والدمار الشامل في غزة؛ ذلك ان الخيار العسكري لن يجدي نفعا.
ومضى الى القول : ايران حذرت منذ البداية وفي ظل ادراكها الدقيق لظروف المنطقة، بشأن توسع نطاق الحرب، وهي لا تزال تؤكد على وقف الحرب ضد غزة فورا لكي يعود الهدوء الى المنطقة.
كما اعتبر تدخل واجراءات قوى المقاومة في المنطقة، انه رد على جرائم الكيان الصهيوني وياتي فقط في سياق حماية الشعب الفلسطيني واهل غزة؛ مردفا ان جذور الازمة ليست في البحر الاحمر ولبنان وسائر المناطق الاقليمية، وانما تكمن في جرائم التطهير العرقي المستمرة بغزة.
وتابع امير عبداللهيان : لو تم اخماد ذلك البركان، سيعم الاستقرار المناطق الاقليمية الاخرى ايضا، وبما يلزم على امريكا ان تغيّر نهجها فالكيان الصهيوني ليس قادرا على استمرار هذه الحرب من دون حماية واشنطن؛ محذرا من ان الابقاء على الهجمات العسكرية الصهيونية سيؤدي الى ظروف لا يمكن التحكم بها في المنطقة.
كما رفض وزير الخارجية الايراني، اي حلول قد تُفرض على الفلسطينيين؛ مصرحا بان اي حل سياسي للقضية الفلسطينية يجب ان يستند الى قرار الشعب الفلسطيني وفصائله.
من جانبه، اشار وزير خارجية النرويج الى مباحثاته التي وصفها "جيدة" هو الاخر، مع نظيره الايراني؛ معربا عن سعادته لاستمرار المشاورات الثنائية.
وفي هذا اللقاء الذي جرى على هامش اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي باستضافة سويسرا، تطرق "بارتيد" الى التطورات الراهنة في قطاع غزة، قائلا : للاسف الظروف بغزة ولبنان والبحر الاحمر اخذة بمزيد من التأزم؛ مؤكدا على استعداد بلاده لكي تاخذ بزمام المبادرة من اجل تهدئة هذه الاوضاع.
كما اعرب الوزير النرويجي عن تقديره لجهود ايران الهادفة الى تعزيز الاستقرار في المنطقة، وقال لنظيره الايراني : ان مشاكل المنطقة متشابكة مع بعضها الاخر، ونحن بدورنا نؤكد على ضرورة وقف الصراع وتنفيذ وقف اطلاق النار في غزة فورا.
ومضى الى القول : ان ارساء الهدوء والاستقرار في فلسطين، سيؤدي الى تعزيز الاستقرار على صعيد المنطقة.
واشار زير خارجية النرويجي الى جهود بلاده من اجل ترسيخ الامن والاستقرار في فلسطين والمنطقة؛ داعيا ايران لكي تستخدم نفوذها دعما للسلام والاستقرار الاقليميين.
انتهى ** ح ع
تعليقك